أخبار وطنية مرصد تونس لحرية الصحافة يستنكر التهديدات التي تطال قطاع الإعلام
أعرب مرصد تونس لحرية الصحافة عن استنكاره الشديد للتهديدات الإرهابية التي تطال الصحفيين والإعلاميين وذلك اثر نشر شريط مسرب للإرهابي كمال زروق والذي توعد فيه قطاع الإعلام وهدّد كل من نوفل الورتاني ومعز بن غربية بالتصفية. واصدر المرصد في هذا الإطار بيانا كالتالي:
" وجه الرجل الثاني في تنظيم أنصار الشريعة المحظور كمال زروق عبر فيدو -تم تحميله على "اليوتيوب" السبت 10 جانفي 2015 -تهديدا مباشرا للصحفيين التونسيين معلنا بداية الحرب الثانية على الإعلام بعد الحرب على الشرطة والجيش. مهددا الإعلاميين نوفل الورتاني ومعزّ بن غربية بالتصفية. وصنف زروق الصحافة ضمن "أعداء الله".
و طلب من أنصار تنظيمه في تونس الخروج على الصحفيين التونسيين كما "خرجوا على الصحفيين في جريدة "شارلي ايبدو" الفرنسية ". وقد تم الاستماع مساء الأحد إلي بن غربية والورتاني لدى فرقة الأبحاث والتفتيش بالعوينة حيث طلب الإعلاميان توفير الحماية لهما.
وقال بن غربية لوحدة الرصد بمركز تونس لحريّة الصحافة "تم الاستماع إلى من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش حيث أطلعوني على التسجيل الصوتي وطلبت توفير الحماية ضمن محضر الاستماع".
من جانبه أكد الورتاني الاستماع إليه من قبل نفس الفرقة وأوضح "تلقيت اتصالا من رئاسة الجمهورية السبت للتعبير عن مساندتها وتلقيت مكالمة ثانية من ديوانها يعرض توفير الحماية لي من قبل الأمن الرئاسي في حال تعذر ذلك على وزارة الداخلية.
إن مركز تونس لحرية الصحافة إذ يعبر عن انزعاجه الشديد لمضمون هذا الشريط المسرب ، فهو يؤكد أن هذه التهديدات تعد مؤشرا خطيرا و منهجا غير مسبوق ويدعو إلى التعجيل بتوفير الحماية للمؤسسات الإعلامية.
كما يعتبر أن الابتعاد عن خطابات الكراهية والتقيد بالضوابط المهنية وأخلاقياتها و احترام الخصوصيات يظل المنهج الأفضل لقطع الطريق أمام مثل هذه التهديدات الإرهابية".